• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

قواعد اختيار الهدية المناسبة

قواعد اختيار الهدية المناسبة

نعاني كثيراً عندما نقدم على مهاداة الأشخاص الذين نحبهم، ونخشى أن تكون الهدية غير ملائمة لهم، أو لا تتناسب مع المناسبة التي أعطيت بسببها، فكان لا بد علينا أن نتعلم كيف نختار الهدية المناسبة، وكيف نعرف متى يتهادى الناس فيما بينهم متى أعطي هدية؟ في المناسبات الاجتماعية كالزواج، الخطوبة، الطهور، الولادة. في مناسبات النجاح الدراسية كالتخرج ، النجاح، التفوق. في مناسبات العادية كالزيارات.

أولاً: يجب أن تتناسب الهدية مع عمر الشخص المهدى، فتختلف الهدية التي تقدم لطفل عن أنواع الهدايا التي تقدم للكبار مثلاً.

ثانياً: يجب أن تعبر الهدية عن روح المناسبة التي أخذت لها، فهدايا أعياد الميلاد، تختلف عن هدايا النجاح والتفوق، فهي تختلف في القيمة، وفي الشكل، وفي الأسلوب.

ثالثاً: يجب أن تقدم الهدية في الأوقات المناسبة، وحاول الابتعاد عن الأوقات الخاطئة، حتى لا تفهم الهدية بمنطق أخر.

رابعاً: الهدية التي تقدمها للشخص العزيز على قلبك، والذي تحبه بجنون، تختلف بالتأكيد عن الهدية التي تقدم لشخص تعرفه من بعيد، فهديتك للعزيز على قلبك، ستكون أثمن وأرقى، وأفضل. خامساً: حسب معرفتك بالشخص المهدى، حاول أن تقدم له الهدية التي تناسبه، ويفضلها، وابتعد عن الأشياء التي قد تزعجه، فينقلب الأمر عليك، واجعل هداياك من منطلق المحبة والتفاهم، لا من منطلق الواجب.

سادساً: اياك أن تقدم هدية لشخص يعتقد أنك تكرهه، فهذا سيفسرها على أساس الحاجة، ويعتقدك بحاجة إليه، ولن يقدرها على الاطلاق.

سابعاً: الهدية بقدرها وليس بقيمتها، فلا مانع إن كان سعر الهدية قليل، المهم أنها تعبير واضح وصريح بالاهتمام، ويجب التفكير بمنطق أنك لو لم تعن للشخص المهدي شيئاً، لما افتقدك بهدية، أن الهدية التي منحك أياها، هو بالتأكيد يراها جيدة، وتستحق التقدير.

ثامناً: من الممكن ألا تكون الهدية شيء مادي، بل يمكن أن تتعدى ذلك، فرؤية شخص عزيز بعد غياب، هو بحد ذاته هدية قيمة، فنلاحظ مثلاً في الدول الأوروبية لا يتهادون مثلنا، بل يفضلون الورود، فهي تعبر عن روح المحبة والألفى، وتصنع بين البشر وئاماً، واستقراراً.

تاسعاً: كن سعيداً، وأنت تقدم هديتك، ولا ترسم على وجهك ملامح الضيق والكبت، وحاول أن تبتهج، فاهتمامك بأحدهم، يجعل ابتسامتك أحلى وأجمل.

وفي الختام، فإن الهدية مهما كلفت صاحبها، فهي بالنهاية تعبير واضح وصريح، بالمحبة، ولولاها لما انتشرت العلاقات الاجتماعية بالشكل الذي نراه الأن.

ارسال التعليق

Top